صفات المعلم المثالي وعلاقته مع طلابه (الفصل الاول)

صفات المعلم المثالي وعلاقته مع تلاميذه

الفصل الأول: بناء شخصية المعلم وعلاقته بتلاميذه

نظراً لأهمية دور المعلم في سير العملية التربوية والتعليمية ولما لأثره الفعال في الأطفال والتلاميذ إذ يكوّن قدوة لهم، كان واجبا على المعلم أن يهتم ببناء شخصيته المثالية شكلا ومضمونا كي يحقق أفضل النتائج في تعليم طلابه.

ومن أهم الجوانب التي يجب على المعلم أن يهتم بها هو الجانب الأخلاقي ومن أهم الأخلاق التي يجب أن يتمتع المعلم بها:

• الصدق والأمانة
• العدالة والرحمة
• الإخلاص والتواضع
• ضبط النفس
• الشخصية القوية
• الروح المرحة وحس الدعابة
• الابتعاد عن العنصرية
• القدرة على ربط المادة الدرسية بالحياة الواقعية
• تعزيز روح التعاون والمحبة مع الطلبة
• القدرة على مواجهة المواقف الطارئة وسرعة البديهة
• القدرة على جذب انتباه الطلاب وتشويقهم
• المنظر اللائق والنظافة
• الدقة والانضباط في الوقت

من المهم للمعلم المحترف أن ينتبه لمجموعة من النصائح ويراعيها بشكل كبير ومنها ما يلي:

• لا تهدد تلاميذك بالسلطات العليا في المدرسة
• أظهر غضبكَ وسروركَ عندما تشعر بهما ولكن باتزان

فرض النظام:

إنَّ الدقائق الخمسة الأخيرة من الدرس مهمة كالدقائق الخمسة الأولى لأنها ستترك في نفوس تلاميذك انطباعاً سيلقونك به في بداية الحصة المقبلة

الصوت والنبرة:

 لا تستخدم سوطك ما دام ينفعك صوتك ولا تستخدم صوتك مادام ينفعك صمتك

الشرح والوصف: 

أَشرِكْ تلاميذك في الشرح

لا تقرأ من الكتاب دون شرح

لا تستطرد في الشرح كثيراً

اللُّغة:

 تَحدَّث معهم بالفصحى الميسرة والسلسة على أن تكون مناسبة للفئة العمرية

التَّمكُّن العلمي: 

ثَقِّفْ نفسكَ وخصوصاً حول المنهاج الذي ستقوم بتعليمهِ

الصلة الروحية مع التلاميذ: معاملة أبوية مع بقاء إطار العلم

استخدم أسلوب التشويق في عرض المعلومات

ابتعد عن الحركات السلبية أثناء الدرس (التثاؤب، حركات الوجه والجسد الغير لائقة ....)

اعتنِ بهندامك وأناقتك دون مظاهر الخيلاء والبذخ

وأنت تشرح الدرس لا تغفل عن المشاغبين والشاردين والنائمين ولكن دون أن تحرجهم.

ابتسم دوماً وأنت تشرح درسك واستعمل الفكاهة أحياناً ضمن حدود معينة ولا تجعل الجو جافاً

التفاصيل التي يجب على المعلم أن يراعيها أثناء بناء شخصيته

وبعد هذه العجالة ننتقل إلى التفاصيل فيما يجب على المعلم أن يراعيها أثناء بناء شخصيته المثالية أمام الطلاب:

الانطباع:

غالبا ما يكون الانطباع الأول للمعلم عند طلابه هو الانطباع الذي يلازمه طوال فترته في تعليمه لهؤلاء الطلاب بل ويرافقهم بقية فترة حياتهم لما له من أثر كبير في نجاح العملية التعليمية أو فشلها..

لذلك وجب على المعلم أن يحرص على مجموعة أمور تجعل هذا الانطباع إيجابيا ويترك أثره المطلوب لدى الطلاب ومن هذه الأمور:

الوقار والرزانة - الهيبة والهدوء – الحزم – السبر

وسنتكلم في هذا المقال عن الوقار والرزانة - الهيبة والهدوء ونرجئ البقية إلى مقال قادم بإذن الله.

1: الوقار والرزانة

على المعلم أن يحرص في اللقاءات الأولى على أن يكون رزيناً واثقاً من نفسهِ فيكون حديثه متزناً مفيداً دون أن يكثر من الكلام، وعليه أن يتحلى بالحكمة والحلم قدر ما يمكن له ذلك، كما عليهِ أن يتحكم بنبرةِ صوتهِ فلا يكون فيه صراخٌ أو صخبٌ، ولو مرَّ موقفٌ مضحكٌ في المواقف الأولى فعلى المعلم أن يكتفي بالابتسام مهما كان الموقف مضحكاً وبالمقابل ليس عليه أن يكون جافاً عابساً بل يتخذ بين الأمرين أمراً وسطاً. ولا نغفل هنا دور الهندام والترتيب في كسب احترام المجتمع المدرسي بكل مكوناته فالمظهر هو نافذةٌ على الجوهر في أغلب الأحيان وكثيراً ما نتوسم خيراً بمن يعتني بمظهره الخارجي وعندما نجد خلافاً بين المظهر والجوهر فإننا نستغرب ذلك وننكره، وكذلك من يملك جوهرا مهما ولا يعتني بمظهره غالبا ما يكون سبباً لتندّر الآخرين، لذلك ننصح المعلمين بالعناية بمظهرهم الخارجي بما يناسب المجتمع الذي يعيشه. 

2: الهيبة والهدوء

ولا تعني الهيبة أن يجعل المعلم من نفسه مصدراً لرعب التلاميذ وخوفهم، بل على العكس تماماً حيثُ يجبُ أن يشعر التلاميذ أنَّ معلمهم هو بيت الأمان وأنَّهُ يمتلكُ قدرات وإمكانيات إيجابية فائقة وأنَّهُ يستطيعُ التصدي لأصعب المواقف كما عليهِ أن يُظهر نفسهُ على أنهُ قوة مساندة لقوى الخير التي تتصدى لقوى الشر دوماً وتتغلبُ عليها ويجب أن يجعل تلاميذه يشعرون أنه حارسٌ أمينٌ لحدود الأدب و الأخلاق الحميدة و أنه لا يسمح بتجاوزها مطلقاً ، كما عليه المحافظة على هدوئه  في اللقاءات الأولى و أن يضبط انفعالاته بحيث لا يفرط في الانفعال مهما كان الموقف مؤثراً حزناً أو فرحاً أو غير ذلك حتى يكسب احترام تلاميذه.